معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

قوله تعالى : { وأنا اخترتك } ، اصطفيتك برسالاتي ، قرأ حمزة : ( وأنا ) مشددة النون اخترناك على التعظيم { فاستمع لما يوحى } إليك .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىَ * إِنّنِيَ أَنَا اللّهُ لآ إِلََهَ إِلآ أَنَاْ فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصّلاَةَ لِذِكْرِيَ } .

اختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة القرّاء الذين قرأوا : «وأنّا » بتشديد النون ، و أنا بفتح الألف من «أنا » ردّا على : نودي يا موسى ، كأنه معنى الكلام عندهم : نودي يا موسى إني أنا ربك ، وأنا اخترتك ، وبهذه القراءة قرأ ذلك عامّة قرّاء الكوفة . وأما عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض أهل الكوفة فقرأوه : وأنا اخْتَرْتُكَ بتخفيف النون على وجه الخبر من الله عن نفسه أنه اختاره .

قال أبو جعفر : والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال : إنهما قراءتان قد قرأ بكلّ واحدة منهما قرّاء أهل العلم بالقرآن ، مع اتفاق معنييهما . فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب الصواب فيه . وتأويل الكلام : نودي أنّا اخترناك . فاجتبيناك لرسالتنا إلى من نرسلك إليه فاسْتَمِعْ إلى ما يُوحَى يقول : فاستمع لوحينا الذي نوحيه إليك وعه ، واعمل به

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ} (13)

{ وأنا اخترتك } اصطفيتك للنبوة وقرأ حمزة " وإنا اخترناك " . { فاستمع لما يوحى } للذي يوحى إليك ، أو للوحي واللام تحتمل التعلق بكل من الفعلين .