معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

قوله تعالى : { وأن اعبدوني } أطيعوني ووحدوني . { هذا صراط مستقيم* }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

وقوله : { وَأَنِ اعبدوني هذا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } بيان لما يجب عليهم أن يفعلوه بعد النهى عما يجب عليهم أن يجتنبوه .

و " أن " فى قوله { أَن لاَّ تَعْبُدُواْ } وفى قوله { وَأَنِ اعبدوني } مفسرة ، والجملة الثانية معطوفة على الأولى .

أى : لقد عهدت إليكم بأن تتركوا عبادة الشيطان ، وعهدت إليكم أن تعبدونى وحدى دون غيرى .

والإِشارة فى قوله : { هذا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } تعود إلى إخلاص العبادة لله - تعالى - .

أى : هذا الذى أمرتكم به من إخلاص العبادة والطاعة لى هو الطريق الواضح المستقيم ، الذى يوصلكم إلى عز الدنيا ، وسعادة الآخرة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

أي : قد أمرتكم في دار الدنيا بعصيان الشيطان ، وأمرتكم بعبادتي ، وهذا هو الصراط المستقيم ، فسلكتم غير ذلك واتبعتم الشيطان فيما أمركم به ؛ ولهذا قال : { وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا } ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

وقوله : وَأنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ يقول : وألم أعهد إليكم أن اعبدوني دون كلّ ما سواي من الاَلهة والأنداد ، وإياي فأطيعوا ، فإن إخلاص عبادتي ، وإفراد طاعتي ، ومعصية الشيطان ، هو الدين الصحيح ، والطريق المستقيم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

{ وأن اعبدوني } عطف على { أن لا تعبدوا } . { هذا صراط مستقيم } إشارة إلى ما عهد إليهم أو إلى عبادته ، فالجملة استئناف لبيان المقتضي للعهد بشقيه أو بالشق الآخر ، والتنكير للمبالغة والتعظيم ، أو للتبعيض فإن التوحيد سلوك بعض الطريق المستقيم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي «أنُ اعبدون » بضم النون من أن أتبعوا بها ضمة الدال واو الجماعة أيضاً{[9803]} ، وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة «وأنِ اعبدون » بكسر النون على أصل الكسر للالتقاء ، وقوله تعالى { هذا صراط مستقيم } إشارة إلى الشرائع ، فمعنى هذا أن الله تعالى عهد إلى بني آدم وقت إخراج نسلهم من ظهره أن لا يعبدوا الشيطان وأن يعبدوا الله تعالى وقيل لهم هذه الشرائع موجودة وبعث تعالى آدم إلى ذريته ولم تخل الأرض من شريعة إلى ختم الرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم ، والصراط الطريق ، ويقال إنها دخيلة في كلام العرب وعربتها .


[9803]:في بعض الأصول: اتباعا بضمة الباء والدال، وهي أقرب، والأصح ان يقال:لأن الانتقال من الكسرة إلى الضم ثقيل، فضمت النون ليكون الانتقال منها إلى الضم فيما بعدها سهلا.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

وجملة { وأنِ اعْبُدُوني } عطف على { أن لا تعْبُدُوا الشَّيْطانَ } بإعادة { أن } التفسيرية فهما جملتان مفسرتان لعهدين .

وعدل عن الإِتيان بصيغة قصر لأن في الإِتيان بهاتين الجملتين زيادة فائدة لأن من أهل الضلالة الدهريين والمعطلين فهم وإن لم يعبدوا الشيطان ولكنهم لم يعبدوا الله فكانوا خاسئين بالعهد .