فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

{ وَأَنْ اعْبُدُونِي } أن في الموضعين هي المفسرة للعهد ، الذي فيه معنى القول ، ويجوز أن تكون مصدرية فيهما أي : ألم أعهد إليكم بأن لا تعبدوا الشيطان وبأن اعبدوني ، أو ألم أعهد إليكم في ترك عبادة الشيطان وفي عبادتي ؟ وتقديم النهي على الأمر لما أن حق التخلية التقديم على التحلية كما في كلمة التوحيد وليتصف به قوله :

{ هَذَا } أي عبادة الله وتوحيده أو دين الإسلام { صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } بليغ في الاستقامة ولا صراط أقوام منه .