{ هذا } إشارة إلى ما عهد إليهم من معصية الشيطان وطاعة الرحمن ، إذ لا صراط أقوم منه ، ونحو التنكير فيه ما في قول كثيِّرُ :
لَئِنْ كَانَ يُهْدَى بَرْدُ أَنْيَابِهَا الْعُلى *** لأَفْقَرَ مِنِّي إنَّنِي لَفَقِيرُ
أراد : إنني لفقير بليغ الفقر ، حقيق بأن أوصف به لكمال شرائطه فيّ ، وإلا لم يستقم معنى البيت ، وكذلك قوله : { هذا صراط مُّسْتَقِيمٌ } يريد : صراط بليغ في بابه ، بليغ في استقامته ، جامع لكل شرط يجب أن يكون عليه . ويجوز أن يراد : هذا بعض الصرط المستقيمة ، توبيخاً لهم على العدول عنه ، والتفادي عن سلوكه ، كما يتفادى الناس عن الطريق المعوج الذي يؤدي إلى الضلالة والتهلكة ، كأنه قيل : أقل أحوال الطريق الذي هو أقوم الطرق : أن يعتقد فيه كما يعتقد في الطريق الذي لا يضل السالك ، كما يقول الرجل لولده وقد نصحه النصح البالغ الذي ليس بعده : هذا فيما أظنّ قول نافع غير ضار ، توبيخاً له عن الإعراض عن نصائحه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.