قوله تعالى : { قالوا } فقال الأتباع للقادة : { بل أنتم لا مرحباً بكم } والمرحب ، والرحب : السعة ، تقول العرب : مرحباً وأهلاً وسهلاً ، أي : أتيت رحباً وسعة ، وتقول : لا مرحباً بك ، أي : لا رحبت عليك الأرض . { أنتم قدمتموه لنا } يقول الأتباع للقادة : أنتم بدأتم بالكفر قبلنا ، وشرعتم وسننتموه لنا . وقيل : أنتم قدمتم هذا العذاب لنا ، بدعائكم إيانا إلى الكفر ، { فبئس القرار } أي : فبئس دار القرار جهنم .
{ قَالُواْ بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ . . } أى : قال الداخلون فى النار وهم الأتباع لرؤسائهم : بل أنتم الذين لا مرحباً بكم ، وإنما الضيق والهلاك لكم .
{ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ القرار } أى : لا مرحباً بكم لأنكم أنتم أيها الزعماء الذين تسببتم لنا دخول النار معكم ، إذ دعوتمونا فى الدنيا إلى الكفر فاتبعناكم فبئس القرار والمنزل لنا ولكم جهنم .
فالجملة الكريمة تعليل لأحقية الرؤساء بدخول النار ، ويقولها الأتباع على سبيل التشفى منهم .
قال الفوج الواردون جهنم على الطاغين الذين وصف جلّ ثناؤه صفتهم لهم : ( بل أنتم أيها القوم لا مرحبا بكم ) : أي لا اتسعت بكم أما كنكم ، أنْتُمْ قَدّمْتُمُوهُ لَنا يعنون : أنتم قدمتم لنا سُكنى هذا المكان ، وصلّي النار بإضلالكم إيانا ، ودعائكم لنا إلى الكفر بالله ، وتكذيب رُسله ، حتى ضللنا باتباعكم ، فاستوجبنا سكنى جهنم اليوم ، فذلك تقديمهم لهم ما قدموا في الدنيا من عذاب الله لهم في الاَخرة فَبِئْسَ القَرارُ يقول : فبئس المكان يُسْتَقرّ فيه جهنم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.