معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ} (70)

قوله تعالى : { يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله } يعني القرآن ، وبيان نعت محمد صلى الله عليه وسلم .

قوله تعالى : { وأنتم تشهدون } أن نعته في التوراة والإنجيل مذكور .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ} (70)

وأما النداء الثالث الذى اشتملت عليه هذه الآيات فهو قوله : { يا أهل الكتاب لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ الله وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } .

أى : لماذا تكفرون بآيات الله - تعالى - التى يتلوها عليكم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والحال أنكم تعلمون صدقها وصحتها علما يقينا كعلم المشاهدة والعيان ، وتعرفون أنه نبي حقا كما تعرفون أبناءكم .

والاستفهام فى قوله { لِمَ تَكْفُرُونَ } لتوبيخهم والتعجيب من شأنهم ، وإنكار ما هم عليه من كفر بأيات الله مع علمهم بصدقها .

وفى هذا النداء إشارة إلى أن ما أعطوه من علم كان يقتضي منهم أن يسارعوا إلى الإيمان لا أن يكفروا بآيات الله الدالة على صدق نبيه صلى الله عليه وسلم والتى تتناول القرآن الكريم ، والحجج والمعجزات التى جاءهم بها صلى الله عليه وسلم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ} (70)

القول في تأويل قوله تعالى :

{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ }

يعني بذلك جلّ ثناؤه : { يا أهْلَ الكِتابِ } من اليهود والنصارى ، { لِمَ تَكْفُرُونَ } يقول : لِمَ تَجحدون { بِآياتِ اللّهِ } يعني : بما في كتاب الله ، الذي أنزله إليكم ، على ألسن أنبيائكم من آيه وأدلته ، { وأنْتُمْ تَشْهَدُونَ } أنه حقّ من عند ربكم . وإنما هذا من الله عزّ وجلّ توبيخ لأهل الكتابين على كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وجحودهم نبوّته ، وهم يجدونه في كتبهم مع شهادتهم أن ما في كتبهم حقّ ، وأنه من عند الله . كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { يا أهْلَ الكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللّهِ وأنْتُمْ تَشْهَدُونَ } يقول : تشهدون أن نعت محمد نبيّ الله صلى الله عليه وسلم في كتابكم ، ثم تكفرون به وتنكرونه ، ولا تؤمنون به وأنتم تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل ، النبيّ الأميّ الذي يؤمن بالله وكلماته .

حدثنا المثنى ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع : { يا أهْلَ الكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللّهِ وَأنْتُمْ تَشْهَدُونَ } يقول : تشهدون أن نعت محمد في كتابكم ، ثم تكفرون به ولا تؤمنون به ، وأنتم تجدونه عندكم في التوراة والإنجيل النبيّ الأميّ .

حدثني محمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ : { يا أهْلَ الكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللّهِ وأنْتُمْ تَشْهَدُونَ } آيات الله : محمد ، وأما تشهدون : فيشهدون أنه الحقّ يجدونه مكتوبا عندهم .

حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين ، قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، قوله : { يا أهْلَ الكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللّهِ وَأنْتُمْ تَشْهَدُونَ } أن الدين عند الله الإسلام ، ليس لله دين غيره .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ} (70)

التفات إلى خطاب اليهود . والاستفهامُ إنكاري . والآيات : المعجزات ، ولذلك قال وأنتم تشهدون .