فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَكۡفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ} (70)

( يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله ) المراد بآيات الله ما في كتبهم من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ( وأنتم تشهدون ) ما في كتبكم من ذلك ثم تكفرون به وتنكرونه ، ولا تؤمنون به ، وأنتم تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل النبي الأمي ، أو تشهدون بمثلها من آيات الأنبياء الذين تقرون بنبوتهم ، أو المراد كتم كل الآيات عنادا وأنتم تعلمون أنها حق ، وعن ابن جريج قال وأنتم تشهدون على أن الدين عند الله الإسلام ، ليس لله دين غيره .