ثم وقفهم تعالى موبِّخاً لهم على لسان نبيِّه ، والمعنى : قُلْ لهم ، يا محمَّدُ : لأيِّ سببٍ تكفرون بآياتِ اللَّه التي هي آياتُ القرآن ، وأنتم تَشْهَدُونَ ، أنَّ أمره وَصِفَةَ محمَّد في كتابكم ، قال هذا المعنى قتادةُ ، وغيره ، ويحتملُ أنْ يريد بالآياتِ ما ظَهَرَ على يده صلى الله عليه وسلم من المعجزات ، قُلْتُ : ويحتملُ الجميع من الآيات المتلوَّة ، والمعجزات التي شَاهَدُوها منه صلى الله عليه وسلم .
وقال ( ص ) : { وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ }[ آل عمران :70 ] جملةٌ حاليَّةٌ ، ومفعول ( تَشْهَدُونَ ) : محذوفٌ ، أي : أنها آيات اللَّه ، أو ما يدلُّ على صحَّتها من كتابكم ، أوْ بمثلها من آيات الأنبياء ، اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.