معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

{ يعلمون ما تفعلون } من خير أو شر .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

{ يعلمون ما تفعلون } لا يخفى عليهم شيء من أعمالكم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

الثالثة : سئل سفيان : كيف تعلم الملائكة أن العبد قد هم بحسنة أو سيئة ؟ قال : إذا هم العبد بحسنة وجدوا منه ريح المسك ، وإذا هم بسيئة وجدوا منه ريح النتن . وقد مضى في " ق " {[15841]} قوله : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " [ ق : 18 ] زيادة بيان لمعنى هذه الآية . وقد كره العلماء الكلام عن الغائط والجماع ، لمفارقة الملك العبد عند ذلك . وقد مضى في آخر " آل عمران " {[15842]} القول في هذا . وعن الحسن : يعلمون لا يخفى عليهم شيء من أعمالكم . وقيل : يعلمون ما ظهر منكم دون ما حدثتم به أنفسكم . والله أعلم .


[15841]:راجع جـ 17 ص 11.
[15842]:راجع 4 ص 310 فما بعدها.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ} (12)

ولما أفهم الاستعلاء والتعبير بالوصف إحاطة الاطلاع على ما يبرز من الأعمال ، صرح به فقال : { يعلمون } أي على التجدد والاستمرار { ما تفعلون * } أي تجددون فعله من خير وشر بالعزم الثابت والداعية{[72061]} الصادقة سواء كان مبنياً على علم أو لا ، فكيف يكون مع هذا تكذيب بالجزاء على النقير والقطمير هل يكون إحصاء مثاقيل الذر من أعمالكم عبثاً وهل علمتم بملك يكون له رعية يتركهم هملاً فلا يحاسبهم على ما في أيديهم وما عملوه ، ولأجل تكذيبهم بالدين أكد المعنى المستلزم له{[72062]} وهو أمر الحفظة غاية التأكيد ، والتعبير بالمستقبل يدل على أنهم يعلمون كل ما انقدح في القلب وخطر في الخاطر قبل أن يفعل ، وأما ما لم يجر في النفس له{[72063]} ذكر{[72064]} فلا يعلمونه كما بينه حديث :

" ومن هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة " .


[72061]:من م، وفي الأصل و ظ: الدعية.
[72062]:زيد من ظ و م.
[72063]:وقع في الأصل بعد "ما لم يجر" والترتيب من ظ و م.
[72064]:زيد من ظ و م.