أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَوۡ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعۡرُجُونَ} (14)

{ ولو فتحنا عليهم } أي على هؤلاء المقترحين . { بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون } يصعدون إليها ويرون عجائبها طول نهارهم مستوضحين لما يرون ، أو تصعد الملائكة وهم يشاهدونهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَوۡ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعۡرُجُونَ} (14)

وقوله : { ولو فتحنا عليهم } ، الضمير في { عليهم } عائد على قريش وكفرة العصر المحتوم عليهم . والضمير في قوله : { فظلوا } يحتمل أن يعود عليهم - وهو أبلغ في إصرارهم - وهذا تأويل الحسن : و { يعرجون } معناه : يصعدون .

وقرأ الأعمش وأبو حيوة «يعرِجون » بكسر الراء{[7139]} ، والمعارج الأدراج ، ومنه : المعراج ، ومنه قول كثير : [ الطويل ] .

إلى حسب عود بني المر قبله . . . أبوه له فيه معارج سلم{[7140]}

ويحتمل أن يعود على { الملائكة } [ الحجر : 7 ] لقولهم : { لو ما تأتينا بالملائكة } [ الحجر : 7 ] ، فقال الله تعالى : «ولو رأوا الملائكة يصعدون ويتصرفون في باب مفتوح في السماء ، لما آمنوا » : وهذا تأويل ابن عباس .


[7139]:وهي لغة هذيل في العروج بمعنى الصعود.
[7140]:الحسب: الشرف الثابت في الآباء، أو ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه، والعود: القديم الضخم، و المعارج: جمع معرج (بالفتح والكسر في الميم) وهو ما يصعد فيه، والعروج هو الصعود.