تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَوۡ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعۡرُجُونَ} (14)

الآية 14 : وقوله تعالى : { ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون } يخبر ، جل ، وعلا ، عن سفههم وعنادهم في سؤالهم الآيات وطلب نزول الملائكة . يقولون : { لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين } فيقول{[9791]} : إن سؤالهم الآيات ، وما سألوا متعنتين مكابرين ليسوا هم بمسترشدين ، لكن أهل الإسلام ، لا يعرفون تعنتهم بالذكر{[9792]} { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ( لَيُؤمِنُنَّ بها قل إنما الآيات عند الله ){[9793]} وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون } ( الأنعام : 109 ) .

وذلك أن المؤمنين كانوا يشفعون لهم بسؤالهم الآيات[ ( بقولهم ]{[9794]} لعلهم يؤمنون ، فأخبر { ومايشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون } ( الأنعام : 109 ) .

فعلى ذلك قوله : { ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون } يخبر أنهم بسؤالهم نزول الملائكة [ معاندون مكابرون ]{[9795]} ليسوا بمسترشدين .

ثم اختلف فيه : قال بعضهم : قوله : { ولو فتحنا عليهم } يعني على الملائكة بابا حتى رأوا ، أو عاينوا الملائكة ينزلون من السماء ، ويصعدون ، فلا يؤمنون .


[9791]:في الأصل وم: يقول.
[9792]:أدرج بعدها في الأصل وم: حيث قال.
[9793]:في الأصل وم: الآية ثم قال.
[9794]:ساقطة من الأصل وم.
[9795]:في الأصل وم: معاندين مكابرين.