الآية 14 : وقوله تعالى : { ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون } يخبر ، جل ، وعلا ، عن سفههم وعنادهم في سؤالهم الآيات وطلب نزول الملائكة . يقولون : { لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين } فيقول{[9791]} : إن سؤالهم الآيات ، وما سألوا متعنتين مكابرين ليسوا هم بمسترشدين ، لكن أهل الإسلام ، لا يعرفون تعنتهم بالذكر{[9792]} { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ( لَيُؤمِنُنَّ بها قل إنما الآيات عند الله ){[9793]} وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون } ( الأنعام : 109 ) .
وذلك أن المؤمنين كانوا يشفعون لهم بسؤالهم الآيات[ ( بقولهم ]{[9794]} لعلهم يؤمنون ، فأخبر { ومايشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون } ( الأنعام : 109 ) .
فعلى ذلك قوله : { ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون } يخبر أنهم بسؤالهم نزول الملائكة [ معاندون مكابرون ]{[9795]} ليسوا بمسترشدين .
ثم اختلف فيه : قال بعضهم : قوله : { ولو فتحنا عليهم } يعني على الملائكة بابا حتى رأوا ، أو عاينوا الملائكة ينزلون من السماء ، ويصعدون ، فلا يؤمنون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.