اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَوۡ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعۡرُجُونَ} (14)

قوله تعالى : { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السماء } الآية ، هذا هو المراد في سورة الأنعام ، في قوله تعالى : { وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ } [ الأنعام : 7 ] الآية يعني : أنَّ الذين يقولون : { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بالملائكة } [ الحجر : 7 ] ، فلو أنزلنا الملائكة ، " فظلُّوا فيه " أي : فظلت الملائكة فيها " يَعْرجُونَ " ، وهم يرونها عياناً .

و " ظلَّ " هذه الناقصة ، والضمير في " فظَلُّوا " يعود على الملائكةِ ، وهو الصحيح وقال الحسن -رضي الله عنه- : يعود على الكفَّار المفتح لهم الباب{[19465]} .

وقرأ الأعمش{[19466]} ، وأبو حيوة " يَعْرجُونَ " بكسر الراء ؛ وهي لغةُ هذيل في عَرَجَ : يَعْرِجُ ، أي : صعد .


[19465]:ذكره البغوي في "تفسيره" (3/45).
[19466]:ينظر: المحرر الوجيز 2/353، والبحر المحيط 5/436 والدر المصون 4/291.