التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالَ مُوسَىٰٓ إِن تَكۡفُرُوٓاْ أَنتُمۡ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا فَإِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ} (8)

قوله تعالى { وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد }

قال ابن كثير : أي هو غني عن شكر عباده ، وهو الحميد المحمود وإن كفره من كفره كما قال : { إن تكفروا فإن الله غني عنكم } الآية . قال تعالى : { فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد } . وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : " يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ، ما نقص ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل إنسان مسألته ، ما نقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر " .

( انظر صحيح مسلم-ك البر ، ب تحريم الظلم ) .