الآية 8 : ألا ترى أنه قال : { إن تكفروا أنتم ومن في الأرض فإن الله لغني حميد } أي غني [ بذاته ، ليس يأمر ما يأمر لحاجة نفسه أو{[9441]} لمنفعة له ، ولكن ما امتحنكم إنما امتحنكم لحاجة أنفسكم ولمنفعة أبدانكم ؟
وقال بعضهم : قوله : { إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد } [ أي غني ]{[9442]} عن عبادة خلقه ، وهو ما ذكرنا أنه ليس يأمرهم في ما يأمر لمنفعة نفسه أو لحاجة نفسه ، ولكن لمنافع ، تحصل للخلق ولحوائج ، تبدو لهم .
وكذلك النهي عما ينهى ، ليس ينهى لخوف مضرة ، تلحقه ، ولكن للضرر ، يلحقهم ، ولآفة تتوجه إليهم .
يخبر عز وجل عن غناه عما يأمر خلقه في طاعته وعبادته وتوجيه الشكر إليه . والحميد هو الذي لا يلحقه الذم في فعله .
يقول ، والله أعلم : إنهم ، وإن كفروا ، وكان علم منهم أنهم يكفرون ، فعلمه بذلك لا يجعله في إنشائهم مذموما ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.