التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالُوٓاْ ءَأَنتَ فَعَلۡتَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَا يَـٰٓإِبۡرَٰهِيمُ} (62)

قوله تعالى { قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فسألوهم إن كانوا ينطقون }

قال البخاري : حدثنا محمد بن محبوب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات : ثنتين منهن في ذات الله عز وجل : قوله { إني سقيم } وقوله { بل فعله كبيرهم هذا } . وقال بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة ، فقيل له : إن ها هنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس ، فأرسل إليه فسأله عنها فقال : من هذه ؟ قال : أختي . فأتى سارة قال : يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك ، وإن هذا سألني عنك فأخبرته أنك أختي ، فلا تكذّبيني . فأرسل إليها ، فلمّا دخلت عليه ذهب يتناولها بيده فأُخذ : فقال : ادعي الله لي ولا أضرّك ، فدعت الله فأُطلق . ثم تناولها الثانية فأخذ مثلها أو أشد ، فقال : ادْعي الله لي ولا أضرك ، فدعت فأُطلق . فدعا بعض حجبته فقال : إنكم لم تأتوني بإنسان ، إنما أتيتموني بشيطان ، فأخدمها هاجر . فأتته وهو قائم يصلي ، فأومأ بيده : مَهْيَم ؟ قالت : ردّ الله كيد الكافر -أو الفاجر- في نحره ، وأخدم هاجر . قال أبو هريرة : تلك أمكم يا بني ماء السماء .

( صحيح البخاري 6/447- ك أحاديث الأنبياء ، ب قول الله تعالى { واتخذ الله إبراهيم خليلا } ح3358 . ( صحيح مسلم3/1840-1841ح2371- ك الفضائل ، ب من فضائل إبراهيم الخليل عليه السلام } .