التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَمۡ تَكُنۡ ءَايَٰتِي تُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ} (105)

قوله تعالى { ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون . قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين }

قال ابن كثير : هذا تقريع من الله وتوبيخ لأهل النار على ما ارتكبوه من الكفر والمآثم والمحارم والعظائم التي أوبقتهم في ذلك فقال تعالى { ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون } أي قد أرسلت إليكم الرسل وأنزلت عليكم الكتب وأزلت شبهكم ولم يبق لكم حجة كما قال تعالى { لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } وقال تعالى { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } وقال تعالى { كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير -إلى قوله فسحقا- لأصحاب السعير } ولهذا قالوا { ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين } أي قد قامت علينا الحجة ولكن كنا أشقى من أن ننقاد ونتبعها فضللنا عنها ولم نُرزقها .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { غلبت علينا شقوتنا } التي كتبت علينا .