نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (73)

ولما كان الأكل أعم الحاجات وأعم الطلبات ، قال تعالى مبيناً أن جميع أكلهم تفكه ليس فيه شيء تقوتاً لأنه لا فناء فيها لقوة ولا غيرها لتحفظ بالأكل ولا ضعف { لكم فيها فاكهة } أي ما يؤكل تفكهاً وإن كان لحماً وخبزاً . ولما كان ما يتفكه في الدنيا قليلاً قال تعالى : { كثيرة } ودل مع الكثرة على دوام النعمة بقصد التفكه بكل شيء فيها بقوله : { منها } أي لا من غيرها مما يلحظ فيه التقوت { تأكلون } فلا تنفد أبداً ولا تتأثر بأكل الآكلين لأنها على صفة الماء النابع ، لا يؤخذ منه شيء إلا خلف مكانه مثله أو أكثر منه في الحال .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (73)

قوله : { لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون } من أطيب الثمرات الفواكه . وهي في الجنة كثيرة ومختلفة ومستطابة ، قد أفاض الله بها من فضله على عباده المؤمنين في الجنة ليأكلوا منها ما يشاءون{[4155]} .


[4155]:تفسير القرطبي جـ 16 ص 108 – 115 وأحكام القرآن لابن العربي جـ 4 ص 1676 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 134 وتفسير الرازي جـ 27 ص 224، 225.