نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَلَقَدۡ مَنَنَّا عَلَيۡكَ مَرَّةً أُخۡرَىٰٓ} (37)

ولما كان إنجاؤه من يد{[49132]} فرعون حيث ولد في السنة التي يذبح فيها الأبناء - {[49133]}قالوا : وهي الرابعة من ولادة{[49134]} هارون عليه السلام - بيد فرعون وفي بيته أمراً عظيماً ، التفت إلى مقام العظمة مذكراً له بذلك {[49135]}تنويراً لبصيرته وتقوية لقلبه{[49136]} ، إعلاماً بأنه ينجيه منه الآن ، كما أنجاه في ذلك الزمان ، ويزيده بزيادة السن والنبوة خيراً ، فيجعل عزه{[49137]} في هلاكه كما جعل إذ ذاك عزه في وجوده فقال : { ولقد مننا } {[49138]}أي أنعمنا إنعاماً مقطوعاً{[49139]} به {[49140]}على ما{[49141]} يليق بعظمتنا { عليك{[49142]} } فضلاً منا { مرة أخرى* } {[49143]}غير هذه{[49144]} ؛


[49132]:في مد: ولد.
[49133]:العبارة من هنا إلى "عليه السلام" ساقطة من ظ.
[49134]:في مد: مولد .
[49135]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49136]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49137]:بهامش ظ: الضمير في قوله "عزه" يرجع لموسى أي يجعل عز موسى في هلاك فرعون.
[49138]:العبارة من هنا إلى "بعظمتنا" ساقطة من ظ.
[49139]:من مد، وفي الأصل: مقطوع.
[49140]:في مد: كما.
[49141]:في مد: كما.
[49142]:تقدم في الأصل على "أنعمنا" والترتيب من مد.
[49143]:من ظ ومد وفي الأصل: غيره.
[49144]:من ظ ومد، وفي الأصل: غيره.