ثم علل الأمر بالعبادة بأنه لم يخلق الخلق سدى ، بل لا بد من إماتتهم ، ثم بعثهم لإظهار العظمة ونصب موازين العدل ، فقال مؤكداً لإنكارهم معبراً بما يدل على سهولة ذلك عليه جداً : { إن الساعة ءاتية } أي لاريب في إتيانها ، فهي أعظم باعث على الطاعة .
ولما كان بيان حقيقة الشيء مع إخفاء {[49008]}شخصه ووقته{[49009]} وجميع أحواله موجباً في الغالب لنسيانه والإعراض عنه ، فكان غير بعيد من إخفائه أصلاً ورأساً ، قال مشيراً إلى هذا المعنى : { أكاد أخفيها } أي أقرب من أن أجدد إخفاءها ، فلذا يكذب بها الكافر بلسانه والعاصي بعصيانه فالكافر لا يصدق بكونها والمؤمن لا يستعد غفلة عنها{[49010]} ، فراقبني فإن الأمر يكون بغتة ، ما من لحظة إلا وهي صالحة للترقب ؛ ثم بين سبب الإتيان بها بقوله : { لتجزى } {[49011]}أي بأيسر أمر وأنفذه{[49012]} { كل نفس } كائنة من كانت { بما تسعى* } {[49013]}أي توجد من السعي في كل وقت كما يفعل من{[49014]} {[49015]}أمر ناساً بعمل من النظر في أعمالهم ومجازاة كل بما يستحق{[49016]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.