نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ} (139)

ولما تضمن هذا التكذيب ، سبب عنه قوله : { فكذبوه } ثم سبب عنه قوله : { فأهلكناهم } أي بالريح بما لنا من العظمة التي لا تذكر عندها عظمتهم ، والقوة التي بها كانت قوتهم { إن في ذلك } أي الإهلاك في كل قرن للعاصين والإنجاء للطائعين { لآية } أي عظيمة لمن بعدهم على أنه سبحانه فاعل ذلك وحده بسبب أنه يحق الحق ويبطل الباطل ، وأنه مع أوليائه ومن كان معه لا يذل وعلى أعدائه ومن كان عليه لا يعز { وما كان أكثرهم } أي أكثر من كان بعدهم { مؤمنين* } فلا تحزن أنت على من أعرض عن الإيمان