فأهلكناهم : بسبب التكذيب في الدنيا ، بريح صرصر .
139-{ فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين }
هذه خاتمة القوم في هذه القصة جاءت في كلمتين :
كذبوا رسولهم ، ولم يستمعوا إلى نصحه المتكرر ، وبيانه المستفيض ، وتعديد أنعم الله عليهم ، وتحذيره لهم من العقوبة ، بل تبجحوا وأنكروا البعث والحشر والجزاء ، واستمروا في تكذيب الرسول هود عليه السلام فأهلكهم الله ، حيث لم يغن عنهم طول أجسامهم ، ولا تشييد بيوتهم ومصانعهم ، ولا تجبرهم وبطشهم ، فأين قوة المخلوق من قوة الخالق ، وقد بينت سورة القرآن الكريم أن الله أرسل عليهم ريحا عاتية ، وأنهم حاولوا دفن أجسامهم في الرمال ، وإبقاء رءوسهم في الهواء ، فكانت الريح تقصف رءوسهم ، وتتركهم كالنخلة التي قطع رأسها ، وترك الجذر خرابا لا ثمر فيه ولا فائدة ، وقد طمرتهم الرياح ، وعفت على آثارهم وتمت إبادتهم عن آخرهم ، ليكونوا عظة وعبرة لسوء خاتمة المكذبين ، وما كان أكثر هؤلاء المهلكين بمؤمنين .
وفي سورة الحاقة وضح القرآن هذه المعاني بقوله تعالى : { وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية*سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية*فهل ترى لهم من باقية } [ الحاقة : 6-8 ]
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.