{ فأهلكناهم } دمرناهم وقتلناهم .
{ فكذبوه } أصروا على التكذيب بالحق ، والتطاول على الخلق ، كما شهد عليهم الذكر الحكيم : ( فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون ){[2737]} ، لقد كانوا يعرفون الرشد وأنعم الله ثم ينكرونها ، كما وصفهم الله تعالى وقرناءهم بقوله الكريم : ( . . وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين ){[2738]} .
{ فأهلكناهم }فمحوناهم ودمرناهم ، ( ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ ){[2739]} وأنزلنا البأس والعاصفة العقيم ، ( ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم ){[2740]} ، وفي ذلك البطش الشديد يقول ربنا الفعال لما يريد : ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية . سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية . فهل ترى لهم من باقية ){[2741]} .
إن في انتقامنا من كل باغ عات لعلامة على اقتدارنا ، وعبرة لخلقنا ، ولم يصدق بدعوة التوحيد من قوم هود إلا قلة تداركهم الله تعالى فأنقذهم من البلاء الذي حل بقومهم ، يقول ربنا سبحانه : ( فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين }{[2742]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.