نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{قَالَ لِلۡمَلَإِ حَوۡلَهُۥٓ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٞ} (34)

{ قال } أي فرعون { للملأ حوله } لما وضح له الأمر ، يموه على عقولهم خوفاً من إيمانهم : { إن هذا لساحر عليم* } أي شديد المعرفة بالسحر ، وخص في هذه السورة إسناد هذا الكلام إليه لأن السياق كله لتخصيصه بالخطاب لما تقدم ، ونظراً إلى { فظلت أعناقهم لها خاضعين } لأن خضوعه هو خضوع من دونه ، فدلالته على ذلك أظهر ، ولا ينفي ذلك أن يكون قومه قالوه إظهاراً للطواعية - كما مضى في الأعراف .