نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلۡ أَنتُم مُّجۡتَمِعُونَ} (39)

{ وقيل } أي بقول من يقبل لكونه عن فرعون { للناس } أي كافة حثاً لهم على الإسراع إلى الاجتماع بأمر فرعون ، وامتحاناً لهم هل رجعوا عن دينه ، علماً منه بأن ما ظهر من المعجزة - التي منها عجزه عن نوع أذى لمن واجهه بما لا مطمع في مواجهته بأدناه - لم يدع لبساً في أنه مربوب مقهور ، وأن ذلك موجب لا تباع موسى عليه السلام : { هل أنتم مجتمعون* } أي اجتماعاً أنتم راسخون فيه لكونه بالقلوب كما هو بالأبدان ، كلكم ليكون أهيب لكم ، وزين لهم هذا القائل البقاء على ما كانوا عليه من الباطل بذكر جانب السحرة وإن كان شرط فيه الغلبة ،