فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالَ لِلۡمَلَإِ حَوۡلَهُۥٓ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٞ} (34)

{ فألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان مبين }رمى الرسول الكريم موسى عليه الصلوات والتسليم عصاه فانقلبت ثعبانا ظاهرا متحركا ، ليس من التخييل ولا من السحر ، وإنما بفعل ربنا الذي لا يعجزه شيء ، وأدخل موسى يده في جيبه ثم أخرجها ، فإذا بياضها يجتمع عليه النظارة لنورانيته حتى روي – كان لها شعاع يكاد يسد الأفق-{[2657]} ، عندها قال فرعون لجلسائه : إن هذا لمتمكن في السحر محيط بعلومه ، وفي سورة طه حكى القرآن ما قاله وقومه في آيات كريمة : )قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى ){[2658]} ، وما قاله الملأ من قومه : )قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى ( {[2659]}


[2657]:أورد هذه الرواية بأطول من ذلك الألوسي.
[2658]:سورة طه.الآية 57.
[2659]:سورة طه.الآية 63.