الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلۡ أَنتُم مُّجۡتَمِعُونَ} (39)

{ وقيل للناس هل أنتم مجتمعون }[ 38 ] ، لتنظروا{[50842]} لمن الغلبة ألموسى أم للسحرة ؟ وقيل{[50843]} : المعنى : وقال بعض الناس لبعض : هل أنتم مجتمعون لننظر{[50844]} لمن الغلبة لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين موسى .

وروى{[50845]} : أن الاجتماع كان بالإسكندرية{[50846]} قاله{[50847]} ابن زيد .

فبلغ ذنب الحية يومئذ من وراء البحيرة{[50848]} وهربوا وأسلموا فرعون فهمت{[50849]} به فقال : خذها يا موسى ، وكان مما يلي{[50850]} الناس{[50851]} به منه أنه لا يضع على الأرض شيئا فأحدث يومئذ تحته ، وكان إرساله الحية في القبة الخضراء{[50852]} . فكل ذلك{[50853]} قاله ابن زيد .

وقال ابن لهيعة : كان فرعون لحيته خضراء ، وكانت تضرب ساقه إذا رهب{[50854]} ، وكانت له جمة{[50855]} خضراء مثل ذلك من خلفه ، وكان إذا ركب غطى شعره ، من خلفه الظهر ، ومن بين يديه لحيته .


[50842]:ز: للنظر.
[50843]:انظر: ابن جرير19/72.
[50844]:ز: للنظر.
[50845]:انظر: ابن جرير19/72، وزاد المسير 6/124، والدر19/298.
[50846]:انظر: معجم البلدان 1/182.
[50847]:ز: قال.
[50848]:ز: البحرة.
[50849]:ز: "وهمت".
[50850]:ز: "يلي" تصحيف.
[50851]:"به" سقطت من ز.
[50852]:في ابن جرير "القبة الحمراء" انظر 12/72، وكذلك الدر19/293 وبعدها في ع، ز: "وكذلك قاله ابن زيد" وهو تكرار لا معنى له.
[50853]:ز: وكل.
[50854]:ز: ركب.
[50855]:هو ما سقط من الشعر على المنكبين، انظر: لسان: جمم.