السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلۡ أَنتُم مُّجۡتَمِعُونَ} (39)

{ وقيل } أي : يقول من يقبل لكونه عن فرعون { للناس } أي : عامّة وقوله { هل أنتم مجتمعون } فيه استبطاء لهم في الاجتماع ، والمراد منه استعجالهم واستحثاثهم كما يقول الرجل لغلامه هل أنت منطلق إذا أراد أن يحرك منه ويحثه على الانطلاق ، كأنما يخيل له أنّ الناس قد انطلقوا وهو واقف ، ومنه قول تأبط شراً ، اسم شاعر :

هل أنت باعث دينار لحاجتنا *** أو عبد رب أخا عون بن مخراق

أي : هل أنت حاث على إرسال دينار أو عبد رب ، اسمي رجلين ، والثاني منصوب على محل الأوّل ، وأخا عون منادى أو عطف بيان له ، وعليه اقتصر الكشاف .