نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَلَا تُخۡزِنِي يَوۡمَ يُبۡعَثُونَ} (87)

ولذلك قال : { ولا تخزني } أي تهني بموته على ما يوجب دخوله النار ولا بغير ذلك { يوم يبعثون* } أي هؤلاء المنكرون للبعث ، وكأن هذا الدعاء كان بحضورهم في الإنكار عليهم في عبادة الأصنام ، والظاهر أن تخصيص الدعاء بأبيه لأن أمه كانت آمنت كما ورد عن . . . فقد صح أنه يقول يوم القيامة : يا رب ! إنك وعدتني ألا تخزني ، أي خزي أخزى من أبي الأبعد ، فيبدل الله صورة أبيه صورة ذيخ ثم يلقي به في النار - كما رواه البخاري في غير موضع عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وأن الله تعالى يقول له : " إني حرمت الجنة على الكافرين " ولو كانت أمة كافرة لسأله فيها .