نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَٱجۡعَلۡنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ} (85)

ولما طلب سعادة الدنيا ، وكانت لا نفع لها إلا باتصالها بسعادة الآخرة التي هي الجنة ، وكانت الجنة لا تنال إلا بمنه ، لا بشيء من ذلك ، ولذلك شبه إدخالها بالإرث الذي يحصل بغير اكتساب من الوارث وهو أقوى أسباب الملك ، قال : { واجعلني } أي مع ذلك كله بفضلك ورحمتك { من ورثة جنة النعيم* } .