نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَأَمۡدَدۡنَٰهُم بِفَٰكِهَةٖ وَلَحۡمٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ} (22)

ولما جمعهم في إلحاق الذرية بهم لأنه من أعظم النعيم ، وأمنهم مما قد يخشى من نقصهم بنقصه غيرهم ، وعلل ذلك ليكون أرسخ في النفس ، أتبعه بما يشاكله فقال : { وأمددناهم } أي الذين آمنوا والمتقين ومن ألحق بهم من ذرياتهم بما لنا من العظمة زيادة على ما تقدم { بفاكهة } . ولما كانت الفاكهة ظاهرة فيما يعرفونه في الدنيا وإن كان عيش الجنة بجميع الأشياء تفكها ليس فيه شيء يقصد به حفظ البدن قال : { ولحم مما يشتهون * } ليس فيه شيء منه مما لا يعجبهم غاية الإعجاب .