التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{لَّقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتٖ مُّبَيِّنَٰتٖۚ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (46)

{ لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 46 }

يحتمل أن يكون هذه الآية معقبة على الآيات السابقة . ويحتمل أن تكون مقدمة للآيات التالية . والاحتمال الأول هو الأرجح ، ففي الآيات السابقة طائفة من البراهين على عظمة الله وقدرته سيقت ليعتبر بها أولو الأبصار ويهتدي بها من شاء الله له الهداية إلى الصراط المستقيم . وقد تكرر ما جاء في الآية كثيرا في المناسبات المماثلة وإطلاق الهداية لمن يشاء الله يفسر بما جاء في آيات عديدة أخرى مثل جملة { ويهدي إليه من أناب } في آية سورة الرعد ( 27 ) وجملة { يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام } في آية المائدة ( 16 ) أي أن الله يهدي من علم برغبته في الهداية وحسنت نيته على ما نبهنا عليه في مناسبات كثيرة سابقة .