روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{لَّقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتٖ مُّبَيِّنَٰتٖۚ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (46)

{ لَّقَدْ أَنزَلْنَا ءايات مبينات } أي لكل ما يليق بيانه من الأكام الدينية والأسرار التكوينية أو واضحات في أنفسها ، وهذا كالمقدمة لما بعده ولذا لم يأت بالعاطف فيه كما أتى سبحانه به فيما مر من قوله تعالى : { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ ءايات مبينات وَمَثَلاً مّنَ الذين * خَلَوْاْ } [ النور : 34 ] الآية ، ومن اختلاف المساق يعلم وجه ذكر { إِلَيْكُمْ } هناك وعدم ذكره هنا .

{ والله يَهْدِى مَن يَشَاء } هدايته بتوفيقه للنظر الصحيح فيها والتدبر لمعانيها { إلى صراط مُّسْتَقِيمٍ } موصل إلى حقيقة الحق والفوز بالجنة .