السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَّقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتٖ مُّبَيِّنَٰتٖۚ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (46)

ولما اتضح بهذا ما لله تعالى من صفات الكمال والتنزه عن كل شائبة نقص وقامت أدلة الوحدانية على ساق واتسقت براهين الألوهية أيّ اتساق ؛ قال تعالى مترجماً لتلك الأدلة : { لقد أنزلنا } أي : في هذه السورة وما تقدمها بما لنا من العظمة { آيات } أي : مما لنا من الحكم والأحكام والأدلة والأمثال { مبينات } للحقائق بأنواع الدلائل التي لا خفاء فيها { والله } أي : الملك الأعظم { يهدي من يشاء } من عباده { إلى صراط } طريق { مستقيم } هو دين الإسلام الموصل إلى دار الحق والفوز بالجنة .