{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ( 40 ) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ ( 41 ) إِلا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( 42 ) } [ 40 - 42 ]
الآيات متصلة بسابقاتها اتصال تعقيب وتدعيم ، فيوم الفصل والقضاء الأخروي ، هو موعد الناس جميعا الأولين منهم والآخرين ، ولن ينفع فيها ولي وليا وحليف حليفا . ولن ينجو من هوله وشره إلا من رحمه الله القوي وحده ، الناصر وحده ، الرحيم وحده ، في أي ظرف يستدعي القوة والنصر والرحمة .
وواضح أن الآيات رد على الذين تحدوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإتيان بآبائهم ، وقد استهدفت فيما استهدفته إنذارهم وإثارة اليأس فيهم من أي نصير وحليف يوم القيامة لحملهم على الارعواء وتطمين المؤمنين بأنهم سيكونون مظهر رحمة الله تعالى .
ومن المفسرين من قال في تخريج الاستثناء في جملة : { إِلا مَن رَّحِمَ اللَّهُ } إنها تعني نفع وغناء الشفيع الذي يكون قد نال رحمة الله ورضاءه{[1888]} . ومنهم من قال : إنها تعني أن النفع والغناء إنما هما رحمة الله وحسب{[1889]} . وقد تبادر لنا أنها في معنى أن النجاة هي للذين تداركتهم رحمة الله فاهتدوا وآمنوا وعملوا الصالحات والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.