فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

{ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ } قال الكسائي الاستثناء منقطع أي لكن من رحم الله ، وكذا قال الفراء ، وقيل هو متصل ، والمعنى لا يغني قريب عن قريب إلا المؤمنين ، فإنه يؤذن لهم في الشفاعة فيشفعون في بعضهم ، أو مرفوع على البدلية من مولى الأول ، ويغني بمعنى ينفع ، قال الحوفي أو مرفوع المحل أيضا على البدلية من واو ينصرون ، أي لا يمنع من عذاب الله إلا من رحمه الله ، ذكره السمين .

{ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } أي الغالب الذي لا ينصر من أراد عذابه ، الرحيم بعباده المؤمنين .