اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

قوله : { إِلاَّ مَن رَّحِمَ الله } يجوز فيه أرْبَعَة أوْجُهٍ :

أحدهما : وهو قول الكسائي أنه منقطع{[50410]} .

الثاني : أنه متصل تقديره : لا يُغْني قريبٌ عن قريبٍ ، إلا المؤمنين فإنهم يُؤْذَنُ لهم في الشفاعة فيَشْفَعُونَ في بعضهم{[50411]} كما تقدم عن ابن عباس .

الثالث : أن يكون مرفوعاً على البديلة من «مَوْلًى » الأول ، ويكون «يُغْنِي » بمعنى ينفع قاله الحوْفيُّ{[50412]} .

الرابع : أنه مرفوع المحل أيضاً على البدل من واوِ «يُنْصَرُونَ » أي لا يمنع من العذاب إلا من رحمه الله{[50413]} .


[50410]:السابق فهو رأي القراء.
[50411]:انظر المرجع السابق فهو رأي القراء أيضا.
[50412]:البحر المحيط 8/39 وانظر مشكل لمكي 2/291.
[50413]:المرجع الأخير السابق، وانظر هذه الأوجه في السمين 4/818.