جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَنۡ أَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (17)

{ أَنْ أَرْسِلْ } بأن أرسل { مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ } خلهم يذهبوا معنا إلى الشام{[3667]}


[3667]:أي: فلسطين ولا تستعبدهم، وكان فرعون استعبدهم أربعمائة سنة، وكانوا في ذلك الوقت ستمائة ألف وثنتين ألف، فانطلق موسى إلى مصر وهارون بها فأخبره بذلك، وفي القصة (إن موسى رجع إلى مصر، وعليه جبة صوف، وفي يده عصا والمكتل معلق في رأس العصا، وفيه زاده فدخل دار نفسه وأخبر هارون بأن الله أرسلني إلى فرعون وأرسلني إليك حتى ندعوا فرعون إلى الله، فخرجت أمهما وصاحت وقالت: إن فرعون يطلبك ليقتلك فلو ذهبتما إليه قتلكما فلم يمتنعا لقولها، وذهبا إلى باب فرعون ليلا ودقا الباب، ففزع البوابون، وقالوا: من بالباب ؟ وروي أنه اطلع البواب عليهما وقال: من أنتما ؟ فقال موسى: أنا رسول رب العالمين، فذهب البواب إلى فرعون وقال: إن مجنونا بالباب يزعم أنه رسول رب العالمين، فنزل حين أصبح، ثم دعاهما هذا ما نقله البغوي بصيغ التمريض في المعالم، والله بصحته وسقمه أعلم / 12.