جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ءَايَةٗ فَظَلَّتۡ أَعۡنَٰقُهُمۡ لَهَا خَٰضِعِينَ} (4)

{ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً } ملجئة إلى الإيمان { فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } منقادين فلا يقدرون بعدها على الإعراض ، ولم يقل خاضعة ؛ لأن المقصود أهل الأعناق ، وزيدت الأعناق لبيان موضع الخضوع ، أو كما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء أجريت مجراهم ، أو المراد من الأعناق الرؤساء ، أو الجماعات ، وعطف بصيغة الماضي على المضارع الذي هو الجزاء إشعارا بأن انقيادهم أمر مقطوع به كأنه مضى فيخبر عنه