الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَنۡ أَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (17)

{ أَنْ } أي بأن { أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ } إلى فلسطين ولا تستعبدهم وكان فرعون استعبدهم أربعمائة سنة وكانوا في ذلك الوقت ستمائة وثلاثين ألفاً فانطلق موسى إلى مصر ، وهارون بها وأخبره بذلك فانطلقا جميعاً الى فرعون ، فلم يؤذَنْ لهما سنة في الدخول عليه ، فدخل البوّاب فقال لفرعون : ههنا إنسان يزعم أنّه رسول رب العالمين ، فقال فرعون : ايذن له لعلّنا نضحك منه ، فدخلا عليه وأدّيا إليه رسالة الله سبحانه وتعالى فعرف فرعون موسى لأنّه نشأ في بيته فقال له { أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً }