وَقوله : { لَّوْ ما تَأْتِينا 7 }
وَلولا وَلوما لغتان في الخبر وَالاستفهام فأما الخبر فقوله { لَوْلا أَنتَمْ لكُنا مُؤْمِنِينَ } .
لوما هوَى عِرْسِ كُمَيت لم أُبَل *** . . .
وَأَما الاستفهام فقوله : { لَّوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائكَةِ } وَقوله { لَوْلا أَخَّرْتَني إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ } والمعنى - والله أعلم - : هلاّ أَخَّرتني .
وقد استعملت العرب ( لولا ) في الخبر وكَثُر بها الكلام حتى اسْتجازوا أن يقولوا : لولاك ولولاي ، والمعنى فيهما كالمعنى في قولك : لولا أنا ولولا أنت فقد توضع الكاف على أَنها خفض والرفع فيها الصَّواب . وذلك أنا لم نجد فيها حرفاً ظاهراً خُفِض ، فلو كان مما يَخفض لأوشكت أن ترى ذلك في الشعر ؛ فإنه الذي يأتي بالمستجاز : وإنما دعاهم إلى أن يقولوا : لولاك في موضع الرفع لأنهم يجدون المكنّى يستوي لفظه في الخفض والنصب ، فيقال : ضربتك ومررت بك ويجدونه يستوي أيضاً في الرفع والنصب والخفض ، فيقال ضربَنا ومرَّينا ، فيكون الخفض والنصب بالنون ثم يقال قمنا ففعلنا فيكون الرفع بالنون . فلَّما كان ذلك اسْتجازوا أَن يكون الكاف في موضع ( أنت ) رفعاً إذْ كان إعراب المكنّى بالدلالات لا بالحركات .
أيطمع فينا مَن أراقَ دماءنا *** ولولاكَ لم يعرض لأحسابنا حَسَمْ
وَكَم مَوطِنٍ لَولايَ طِحتَ كَما هَوى***بِأَجرامِهِ مِن قُلَّةِ النِيقِ مُنهِوي
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.