وقوله : { قُل لِّمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيها إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ 84 } ( سَيَقُولُونَ لِلَّهِ [ 85 ] هذه لا مسألة فِيها ؛ لأنه قد اسْتفهم بلام فرجعت في خبر المستفهِم . وأما الأُخريان فإنَّ أهل المدينة وعامّةَ أهلِ الكوفة يقرءونها ( للهِ ) ، ( لله ) وهما في قراءة أُبَىّ كَذلك ( لِله ) ( لِلهِ ) ( لله ) ثلاثهنَّ . وأهْل البصرة يقرءون الأُخريَين ( اللهُ ) ، ( اللهُ ) وهو في العربيَّة أبين ؛ لأنه مردود مرفوع ؛ ألا ترى [ أن ] قوله : { قُلْ مَنْ رَبُّ السَّموات } مرفوع لا خفض فيه ، فجرى جَوَابه على مبتدأ به . وكذلكَ هي في قراءة عبد الله ( للهُ ) ( الله ) . والعلّة في إِدخال اللام في الأُخريين في قول أبىّ وَأَصْحابِهِ أنك لو قلت لرجل : من مَولاك ؟ فقال : أنا لفلانٍ ، كفاك من أن يقول : مولاي فلان . فلما كان المعنيان واحداً أُجرى ذلكَ في كلامهم . أنشدني بعض بنى عامر :
وأَعلُم أنني سَأكُون رَمْساً *** إذا سار النواجع لاَ يسيرُ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.