قوله : { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } قرأ أبو عمرو «سَيُقُولونَ اللَّهُ » في الأخيرتين{[33257]} من غير لام جر ، ورفع الجلالة{[33258]} جواباً على اللفظ لقوله «مَنْ » قوله : { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ . سَيَقُولُونَ الِلَّهِ قُلْ فأنى تُسْحَرُونَ } ، لأنّ المسؤول به مرفوع المحل وهو «مَنْ » فجاء جوابه مرفوعاً مطابقاً له لفظاً ، وكذلك رُسِم الموضعان{[33259]} في مصاحف البصرة بالألف{[33260]} .
والباقون : «لِلَّهِ » في الموضعين باللام{[33261]} وهو جواب على المعنى{[33262]} ؛ لأنه لا فرق بين قوله : { مَن رَّبُّ السماوات } وبين قوله : لِمَن{[33263]} السَّمَوات ، ولا{[33264]} بين قوله : «مَنْ بِيَدِهِ » ولا لمن له الإحسان ، وهذا كقولك : مَنْ رَبّ هذه الدار ؟ فيقال : زيدٌ ، وإن شئت لزيدٍ ، لأنّ قولك : من ربُّه ؟ ولمن هو ؟ في معنى واحد ، لأنّ السؤال لا فرق فيه بين أن يقال : لمن هذه الدار ؟ ومن ربُّها ؟ واللام{[33265]} مرسومة في مصاحفهم فوافق كل مصحفه .
ولم يختلف في الأول أنه «لِلَّهِ » ، لأنه مرسوم باللام وجاء الجواب باللام كما في السؤال{[33266]} ولو حذفت من الجواب لجاز ، لأنه لا فرق بين : «لِمَنِ الأَرْضُ » ومَنْ رَبّ الأرض ، إلا أنه لم يقرأ به أحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.