روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِۚ قُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (87)

{ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } قرأ أبو عمرو . ويعقوب بغير لام فيه وفيما بعده ولم يقرأ على ما قيل في السابق بترك اللام والقراءة بغير لام على الظاهر وباللام على المعنى وكلا الأمرين جائزان فلو قيل : من صاحب هذه الدار ؟ فقيل : زيد كان جواباً عن لفظ السؤال ، ولو قيل : لزيد لكان جواباً على المعنى لأن معنى من صاحب هذه الدار ؟ لمن هذه الدار وكلا الأمرين وارد في كلامهم ، أنشد صاحب المطلع

: إذا قيل من رب المزالف والقرى *** ورب الجياد الجرد قلت لخالد

وأنشد الزجاج

: وقال السائلون لمن حفرتم *** فقال المخبرون لهم وزير

{ قُلْ } إفحاماً لهم وتوبيخاً { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } أي أتعلمون ذلك ولا تتقون أنفسكم عقابه على ترك العمل بموجب العلم حيث تكفرون به تعالى وتنكرون ما أخبر به من البعث وتثبتون له سبحانه شريكاً .