قوله : { وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ } : مرفوعة لأنّ { قاصرات } نكرة وإن كانت مضافة إلى معرفة ؛ ألا ترى أن الألف واللام يَحْسنان فيها كقول الشاعر :
من القاصرات الطَرْفِ لو دَبّ مُحْوِل *** من الذَرّ فوق الإتْب منها لأثَّرا
( الإتب : المئزِر ) فإذا حسُنت الألف واللام في مثل هذا ثم ألقيتها فالاسم نكرة . وربما شبَّهت العرب لفظه بالمعْرفة لِما أضيف إلى الألف واللام ، فينصبون نعته إذا كان نكرة ؛ فيقولونَ : هَذَا حَسَن الوجه قائما وذاهباً . ولو وضَعْت مكان الذاهب والقائم نكرة فيها مدح أو ذمّ آثرت الإتباع ، فقلت : هذا حَسَنُ الوجه موسر ، لانَّ اليَسارة مدح . ومثله قول الشاعر :
ومَن يُشوِه يوم فإن وراءه *** تِبَاعة صَيّاد الرّجالِ غَشُومِ
قال الفراء : ( وَمَن يُشوِه ) أي يأخذ شَوَاه وأطايبه . فخفض الغشوم لأنه مدح ، ولو نصب لأنَّ لفظه نكرة ولفظ الذي هو نعت له معرفة كان صَوَابا ؛ كما قالُوا : هذا مِثْلك قائما ، ومثلك جميلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.