ترفع { الأبواب } لأن المعْنى : مفتَّحَةً لهم أبْوَابها . والعرب تجعَل الألف واللام خَلفا من الإضافَة فيقولون : مررت على رجلٍ حَسَنةٍ العَيْنُ قبيحٍ الأنفُ والمعْنى : حسنةٍ عَينُه قبيحٍ أنفُه . ومنه قوله { فَإِنّ الجَحيمَ هي المأوَى } فالمعنَى - والله أعلم - : مأواه . ومثله قول الشاعر :
ما ولدتكم حيَّةُ بنة مالك *** سِفَاحا وما كانتْ أحاديث كاذب
ولكن نرى أقدامنا في نعالكم *** وآنفُنا بين اللحى والحواجب
ومعناه : ونرى آنفنا بين لحاكم وحواجبكم في الشبَه . ولو قال : { مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأَبْوَابَ } على أن تجْعَل المفتّحة في اللفظ للجنات وفي المعْنَى للأبواب ، فيكون مثل قول الشاعر :
وما قومي بثعلبة بن سَعْدٍ *** ولا بفزارة الشُعْر الرقابَا
والشُعْرى رقابا . ويروى : الشُّعْر الرقابا .
مِن ولىٍّ أوْ أخى ثِقَةٍ *** والبعيد الشاحِط الدّارا
وكذلك تجعَل معنى الأبواب في نَصْبها ، كأنك أردت : مفتَّحة الأبوابِ ثم نوَّنت فنصبت . وقد يُنشَد بيت النابغة :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.