وقوله : { وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالليَسَعَ } : قرأه أصحاب عبد الله بالتشديد . وقرأه العوامّ { الْيَسَعَ } بالتخفيف . والأوَّل أشبه بالصَّواب وبأسماء الأنبياء من بنى إسرائيل . حدّثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدَّثني محمد بن عبد العزيز التَيْمِيّ عن مُغيرة عن إبراهيم أنه قرأ ( واللَّيْسَع ) بالتشديد . وأما قولهم { والْيَسَع } فإن العرب لا تُدخل على يفعَل إذا كان في مَعْنى فلانٍ ألِفاً ولاما . يقولونَ : هَذا يَسَع ، وهذا يَعْمر ، وهذا يزيد . فهكذا الفصيح من الكلام . وقد أنشدني بعضهم :
وجدنا الوليد بن اليزيد مباركاً *** شديداً بأَحناء الخِلاَفة كَاهلُهْ
فلما ذَكَر الوليد في أول الكلمة بالألِف واللام أَتبعه يزيد بالألف واللام وكلّ صواب .
وقوله { وَذَا الْكِفْلِ } يقال إنه سُمّي ذا الكفل أن مائة من بنى إسرائيل انفلتوا من القتل فآواهم وَكَفَلَهُمْ . ويقال : إنه كَفَل لله بشيء فوفي به . والكِفْل في كلام العرب : الجَدّ والحَظّ فلو مُدح بذلك كان وَجها على غير المذهبين الأوّلين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.