قوله : { إِنا أَخْلَصْناهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ } : فردّ { ذِكْرَى الدَّارِ } وهي مَعرفة على ( خَالِصَةٍ ) وهي نكرة . وهي كقراءة مَسْروق ( بِزِينةٍ الكواكب ) ومثله / 164 ا قوله { هَذَا وإنَّ لِلطَّاغين لشَرَّ مآبٍ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها } فردّ جهنّم وهي معرفة على { شرّ مآبٍ } وهي نكرة . وكذلك قوله : { وإنّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مآبٍ جَناتِ عَدْنٍ مُفَتَّحة } والرفع في المعرفة كلّها جائز على الابتداء . أنشدني بعض العرب :
لعمرك مانخلى بدارِ مَضِيعَةٍ *** وَلاَ ربُّها إن غاب عَنْها بخائف
وإن لها جارين لن يغدِرا بها *** رَبِيبُ النَّبِيِّ وابنُ خير الخلائف
وقد قرأ أهل الحجاز ( بخالصَةِ ذِكْرَى الدار ) أضافوها . وهو وجه حَسَنٌ . ومنهُ : { كَذَلكَ يَطْبَعُ اللهُ على كُلّ قَلْب مُتَكَبِّرٍ جَبّارٍ } ومَنْ قال { قلبٍ متكبّرٍ } جَعَل القلب هو المتكبّر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.