ثم قال تعالى : { وعندهم قاصرات الطرف أتراب } أي : وعند هؤلاء الذين تقدم ذكرهم نساء قصرن أطرافهن على أزواجهن فلا يُرِدْنَ غيرهم ، ولا يَمدُدن أعينهن إلى سواهم ، قاله قتادة وغيره{[58478]} .
وقال السدي : قُصرت{[58479]} أطرافهن وقلوبهن وأسماعهن على أزواجهن فلا يُرِدْنَ غيرهم{[58480]} .
قال مجاهد : ( أتراب : أمثال ){[58481]} . وقال السدي : مستويات{[58482]} . وقيل : معناه : على سن{[58483]} واحد{[58484]} . وقيل : معناه : أحباب لا يتباغضن ولا يتعادين ولا يتغايرن ولا يتحاسدن . رُوي ذلك ( أيضا عن السدي{[58485]} ) .
{ هذا ذكر } تام{[58486]} عند أبي حاتم{[58487]} على أن يكون ( المتقون ) عام لا يراد به من تقدم ذكره .
فإن أردت به من تقدم ذكره من النبيين – على معنى : هذا ذكر جميل لهؤلاء الأنبياء في الدنيا ، وإن لهم لحسن{[58488]} مصير في الآخرة – ( لم تقف ){[58489]} على ذكر ( لأنه جملة واحدة في معنى واحد ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.