معاني القرآن للفراء - الفراء  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ فُرُشِۭ بَطَآئِنُهَا مِنۡ إِسۡتَبۡرَقٖۚ وَجَنَى ٱلۡجَنَّتَيۡنِ دَانٖ} (54)

وقوله : { مُتَّكِئِينَ على فُرُشٍ بَطَائنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ }

الإستبرق : ما غلظ من الديباج ، وقد تكون البطانة : ظهارة ، والظهارة بطانة في كلام العرب ، وذلك أن كل واحد منهما [ 190/ا ] قد يكون وجها ، وقد تقول العرب : هذا ظهر السماء ، وهذا بطن السماء لظاهرها الذي تراه .

قال : وأخبرني بعض فصحاء المحدثين عن ابن الزبير يعيب قتلة عثمان رحمه الله فقال : خرجوا عليه كاللصوص من وراء القرية ، فقتلهم الله كلّ قتلة ، ونجا من نجا منهم تحت بطون الكواكب . يريد : هربوا ليلا ، فجعل ظهور الكواكب بطونا ، وذلك جائز على ما أخبرتك به .