البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَلَمۡ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَآئِهِمۡ شُفَعَـٰٓؤُاْ وَكَانُواْ بِشُرَكَآئِهِمۡ كَٰفِرِينَ} (13)

{ من شركائهم } : من الذين عبدوهم من دون الله ، وهي الأوثان ، وأضيفوا إليهم لأنهم أشركوهم في أموالهم ، وقيل : لأنهم اتخذوها بزعمهم شركاء لله .

وقال مقاتل : المراد بهم الملائكة شفعاء لله ، كما زعموا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } { وكانوا } معناه : ويكون عند معاينتهم أمر الله وفساد حال الأصنام عبر بالماضي ، لتيقن الأمر وصحة وقوعه .